البكــــــــــــــاء نعم إنه البكاء........ ليس مجرد أن تبكي من مشكلة أو مصيبة حلت بك..ولكن جرّب أن تبكي ندما على خطأ صدر منك .....أو طمعا ورجاءا في رحمة ربك , لأنها قد تكون تلك آخر ليلة في عمرك ,وقد تكون آخر نومة لك على سريرك وبين أهلك. إن المحب إذا أساء إلى حبيبه ثم إعترف بخطأه بين يديه وطلب السماح والصفح منه ,قد يبكي بين يديه...حتى يعفو حبيبه عنه ويسامحه . وليس أحد أظلم من عبد يعصي ربه بما أنعم عليه من عافية وحواسّ سليمه ........إنه لم يمرّ علينا يوم إلا وقد أذنبنا فيه ,,,,,فما أحلى وما أجمل أن تطلب السماح والعفو من رب العالمين , وتبكي بين يديه في آخر يومك راجيا عفوه , وتجعل آخر ما تنام عليه التسبيح والإستغفار (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ) اعترف بذنبك بين يدي خالقك واطلب العفو منه ..ثمّ نم فما أجملها وما ألذّها من نومة هانئة هادئه . اللهم لاتخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضى عنا,,, اللهم امين
اشترى رجل دابة من دميرة، فوجد بها عيوباً كثيرة، فحضر إلى القاضي يشكو البائع فقال: أيها القاضي، إني بحكمك راض. اشتريت من هذا الغريم دابة، ادعى فيها الصحة والسلامة، فوجدت بها عيوباً، أعقبتني ندامة. فقال القاضي ما عيوبها؟ فقال: كلها عيوب وذنوب، وهي أنحس مركوب، إن ركبتها رفست، وإن سقتها رقدت، وإن نزلت عنها شردت، حدباء جرباء. لا تقوم حتى تحمل على الخشب. ولا تنام حتى تكبل بالسلب. إن قربت من الجرار كسرتها. وإن دنت من الصغار رفستهم، وإن دار حولـَها أهل الدار كدمتهم. تمشي في سنة أقل من مسافة يوم، الويل لراكبها إن وثب عليه القوم. متى حملتها لا تنهض، تقرض حبلها، وتجفل من ظلها، ولا تعرف منزل أهلها. حرونة ملعونة مجنونة. تقلع الوتد، وتمرض الجسد، وتفتت الكبد، ولا تركن إلى أحد. واقعة الصدر، محلولة الظهر، عمشاء العينين. قصيرة الرجلين. مقلـَّعة الأضراس. كثيرة النعاس. مشيها قليل، وجسمها نحيل، وراكبها بين الأعزاء ذليل، تجفل من الهوى، وتعثر بالنوى، تحشر صاحبها في كل ضيق. وتنقطع به في الطريق، وتعض ركبة الرفيق. فإن قبلها فأكرم جانبه ولا تحوجني أن أضاربه. فضحك القاضي وحكم برَدّها.
تعليقات
إرسال تعليق